الثلاثاء، 9 يونيو 2009

تحت ظلال ..شاشة الجهاز

تبدأ قصتي اليوم بطفلة

نعم هي طفلة

حتى لو حدث جسدها الأنثوي بعكس ذلك

حتى لو أوحت أعوامها الثمانية عشر بشيء آخر

و لكنها طفلة ..

طفلة حوت من البراءة الكثير

و من الحب و الحنان الكثير الكثير



هوت طفلتنا عالم جديدا

عالما قربها من العالم الخارجي

و هي اللتي لم تر خارج جدران منزلها سوى الطريق إلى المدرسه



و كعادة جميع الأطفال دفعها حب الفضول لعالم آخر

عالم الجنس الآخر



فوجدت بطلنا

و بطلنا هو رجل

و اقصد هنا رجلا بمقاييس الرجولة

لا بالسن

قد تعدى عامه الثلاثين ببضع أعوام

فأكمل رجولته العمريه برجولته الخلقيه



و سلب لبها

و سكن احلامها

و اصبح فارسها الملثم

اللذي يزورها كل مساء

في يقظتها و أحلامها



تمنته حلما

تمنته واقعا

تمنته اشياء كثيرة

و نسيت أن الحلم يأبى إلا أن ينتهي



عشقت طفلتنا هذا الرجل



و هام بها عشقا

أصبحت له قلبا

لا يقوى العيش دونه

وأصبحت له روحا

يأبى إلا أن يتنفسها

كان يراها في طهر الأطفال

و في جنون الغانيات

حتى أصابه الجنون بها



و لكنه نسي أن الطفلة ستكبر

و أن الشرنقه ستكشف عن فراشة جميله

لا تريد سوى الطيران



و مرت عامان

كبرت فيه طفلتنا لأنثى تهوى لعبة الحب

نعم فخلال العامين فقدت الكثير من طفولتها

فعشرة الرجال تأبى إلا أن تغيرنا

و فقدت الكثير من برائتها

و لعبت اللعبة باحتراف

حتى وقع بطلنا في غرامها و أصبح أسيرها

لتجد اللعبة غاية في الملل

و لتبحث عن لعبة جديدة

و نسيت في خضم هذا الجنون

انها لم تعد تلك الطفلة اللتي يهواها الكثيرون

بل اصبحت انثى

تكاد تحترف الغواية الالكترونيه

و تركت بطلنا وحيدا

يتجرع آلام حبه

فبعد ان كانت طفلته المدلله

اصبحت هي الأقوى

و تركته وحيدا

و نسيت انها ستصبح وحيدة

تبحث عن حب

lovemaniac

هناك تعليقان (2):

  1. كتابة رائعة يا ريري كالعادة
    بس سؤالي يعني هي سابته دحين ؟؟؟ للأبد ؟؟

    ردحذف
  2. الحب الشي الوحيد الذي لا يوجد فيه فائز
    فالطرفان خاسران
    المهم في هذه المرحلة النضج والنضج فقط

    على فكرة لماذا اسميتها غواية الكترونية
    ليش مو خبرة او ذكاء الكتروني :P:P

    ردحذف